مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي

عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق

الإصدار السابع: 19 أبريل 2022
من مجلة أنساق للفنون والآداب والعلوم الإنسانية

في إنشائية العمل الفني تداعيات تشكيلية: اللامكتمل تأسيس للمكتمل المسودة الرسيمة العجالة نموذجا "

د. هيبة احبيل مسعودي
الملخص

الملخص

يرتكز البحث على دراسة إنشائية العمل الفني من خلال (المسودة /الخطاطة /العجالة) دراسة تشكيلية من حيث تركيبتها بمختلف تشكلاتها التحضيرية و علاقتها بمرحلة النشأة، باعتبارها  نواة العمل الفني فهي أساس البحث الذي تتأتى من خلاله الممارسة العملية, فالمشروع يتولد بالنظري والتطبيقي في آن واحد. لذا كان التجريب والتخطيط يمثل الأساس لبداية مشروع البحث أي البحث في التراكيب والتكوينات في الصور والشكل , وفي المادة واللون، في الحركة و الصوت. فالمسودة / الرسيمة/ الخطاطة... فعل تلقائي و حرّ يتسم بصدق المشاعر و العفوية كما انها فضاء مفتوح، محمل ذبذبات و إظطربات، محمل المحاولات و التغيير، الإيضاح و التراجع الى جانب انها نواة العمل الفنّي و أساس البحث الذي تتأتى من خلاله الممارسة العملية، فهي الشاهد الرئيسي لمرحلة إنشائية العمل الفني أي مرحلة الولادة . و الرسومات الخطية لا تمثل أعمالا فنيّة ذات هاجس جمالي أو واقعي، بل تظهر و تقدّم أقصى القوى و الطاقات الكامنة في الكائن المتوحّد مع مكوناته و الذي يتمثّله الرسام ذاته في ما يتجاوز وجوده المادي المبصّر و يتجلّى في حقيقة خطّية حتمية، و في هذه التجليّات الخطية الغرافكيّة تكمن و تتكون لغة مكتوبة على حافة الرسم الخطي، عاكسة طاقة كامنة في الأثر الممحو هنا أو المسجّل هناك بدون إنتضام شكلي، ليعمّ الرسيمة بأشعة خطية قاضمة و جارحة تترجم شحنة داخلية في أوج مسرحتها و تجلّيها. و عادة ما يكتسح الرّسام بكتابة مرسومة على اللوحة للبحث عن عالم مفقود يبعث للوجود لغة مطلقة ممثلا لصدى التداخل الخطي للكتابة أو الشبكة المبعثرة للحروف اللاشكلية. إعتمدت الكتابة كمؤثث و مرافق للتركيبة أو كعنصر أساسي فيها، و هو ما يؤكد على إدراك بعض الفنانين بإرتباط الكتابة بالرسم الخطي و تفاعلها معه، و على أنّ علاقة الكتابة بالإبداع الفنّي تبدأ من لحظة إعترافات بأن «الكتابة و الرسم هما نفس الشيء»   كما يؤكد ذلك jorn في نصّ كتبه بأن «الصورة مكتوبة  و الكتابة تكوّن صورًا....و بإمكاننا القول أنه توجد كتابة، غرافولوجيا في كل صورة كذلك ففي كل كتابة توجد صورة»

تحميل الملف PDF